كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



تلقى النبي-صلى الله عليه وسلم- في الطريق قبل أن يدخل مكة مسلما فانزعج النبي-صلى الله عليه وسلم- وأعرض عنه؛ لأنه بدت منه أمور في أذية النبي-صلى الله عليه وسلم- فتذلل للنبي-صلى الله عليه وسلم- حتى رق له.
ثم حسن إسلامه ولزم هو والعباس رسول الله يوم حنين إذ فر الناس وأخذ بلجام البغلة وثبت معه.
وقد روى عنه ولده عبد الملك:
أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: (يا بني هاشم! إياكم والصدقة (1)).
وكان أخا النبي-صلى الله عليه وسلم- من الرضاعة أرضعتهما حليمة.
سماه هشام بن الكلبي والزبير: مغيرة.
وقال طائفة: اسمه كنيته وإنما المغيرة أخوهم.
وقيل: كان الذين يشبهون بالنبي-صلى الله عليه وسلم-: جعفر والحسن بن علي وقثم بن العباس وأبو سفيان بن الحارث.
وكان أبو سفيان من الشعراء وفيه يقول حسان:
ألا أبلغ أبا سفيان عني ... مغلغلة فقد برح الخفاء
هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء (2)
ابن إسحاق: عن عاصم بن عمر عمن حدثه قال:
تراجع الناس يوم
__________
(1) لم نقف عليه.
(2) البيتان من قصيدة طويلة لحسان بن ثابت قالها يوم فتح مكة مطلعها:
عفت ذات الاصابع فالجواء * إلى عذراء منزلها خلاء
وهي في ديوانه 11- 14 دار إحياء التراث العربي.
وذكرها ابن هشام في " السيرة " 2 / 421- 424.